وأخذ الرجل الجالس عند الدفة يغنى للموت وكان غناؤه أجمل من أى شئ سمعته من قبل غير أن الموت لم يكن هو أيضاً من اسمى الأشياء وأفضلها وحتى فى الموت لم تكن هناك راحة كان الموت هو الحياة وكانت الحياة هى الموت فقد أوصد عليهما معا فى صراع عاشق أبدى مجنون وكانت هذه هى الكلمة النهائية ومعنى الكون ثم بزغ نور باهر وإشعاع ساطع يستطيع أن يجمد كل بؤس وجاء ظل آخر عكر صفو السرور والجمال وشملهما فى ظلام قاتم ولكنمن خلال هذه الظلمات خرج الفرح أشد سطوعاً ولمعاناً وتوهج الحب توهجاً أعمق وسط هذا الليل البهيم
هيرمان هسه
هيرمان هسه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق