من أنا ؟؟؟

ضوء لنجمة تلاشت من سنين..موجات صوتية لأناس رحلوا عن عالمنا..أنا ذلك القمر وقت الخسوف وليلة المحاق..ربما أكون تلك السحابة التى تمر سريعاً فلا لاحظها أحد ولا ينتظرها إنسان..أنا ذلك الصوت الذى تسمعونه ليلاً يناديكم.. فهل مررت بكم قبلاً

الأحد، مارس 27، 2005

أنا وصديقى

مال هذا المساء يأتي محملاً بكل هذا الشجن.......ويجلس صديقي وحده بين أوراقه العديدة الملقاة هنا وهناك....أراه من خلال النافذة......ذات الستائر شبه المسدلة.......وضوء خافت يتسلل منها.....أقف أنا على الرصيف المقابل......أراه بكل وضوح.....يجلس أمام شاشة......ويكتب أشياء وأشياء......يستقبل منها أيدي كثيرة.....أيادي ممتدة له......بعضها يعطي والكثير يأخذ......أتقدم بخطوات ثابتة........أقف على حافة النافذة.......أنقر على الزجاج بلطف......يلتفت صديقي بهلع.....آه كان عقله شارداً مع هذه الشاشة.......ينتبه لوجودي......ويبتسم......هو دائم الابتسام......حتى لو كان يحمل هموم العالم.....يضعها جانباً عندما يستقبلني......يفتح النافذة.......أقول له هيا بنا.......ينظر لي أمجنونة أنت.....الجو مغيم.......والسماء ملبدة بالغيوم.......أقول وماذا في ذلك.....هي هكذا وستبقى هكذا......منذ آتيت إلى هنا لم أرى لون السماء......كل ما أرى هو لون الغيوم.....دعنا نلون سمائنا بكل لون شئنا......فلتبقى سمائهم كما هي.....ولنبحث نحن عن سماء زرقاء.....بداخلنا.........سماء لا تمطر.....أو حتى تسقط علينا رذاذ خفيف من المطر.......تتسلل بعده أشعة الشمس......إن انتظرنا بالداخل حتى تنقشع الغيوم......ربما انتظرنا للأبد......يهاودني صديقي ويخرج معي......لكنه متبرماً......لا يحب أن يرفض لي طلب......وبعد قليل من الحديث......يبدأ شعاع شمسي في مداعبتنا......هو فقط شعا واحد فرح بنا......وأراد أن يكون معنا.......شعاع وليد.....أنار لنا الطريق.....تهللت أسارير صديقي.....وفرح بهذا الشعاع كطفل برئ.......تعلق بنهايته الذهبية.....وقال لي بين ضحكاته ما أحلى جنونك

ليست هناك تعليقات: